مقدمة:
يتوفر المغرب على موارد طبيعية وبشرية مهمة تتميز بالاختلاف والتنوع لكنها تتعرض لعدة مشاكل مما يحتم على الدولة التدخل لحماية وتدبير هذه الموارد.
فما وضعية هذه الموارد الطبيعية والبشرية في المجال المغربي؟ وما أهم التدابير التي اتخذتها الدولة لحماية وترشيد استغلال هذه الموارد؟
1-وضعية الموارد الطبيعية في المجال المغربي : توزيعها و أساليب تدبيرها
1-1 وضعية الموارد الطبيعة و توزيعها المجالي :
أ-الماء : 🌧
- يتوفر بشكل نسبي و معرض لعدة تهديدات (التلوث و الجفاف) مع تناقض مستمر.
- يتوزع بشكل غير متكافئ إذ يتركز أساسا بالمنطقة الأطلنتية.
ب-التربة:
- مورد ضعيف التطور و معرض لعدة إكراهات (التعرية, التصحر..).
- يتوزع بشكل غير متكافئ حيت تتركز التربة للزراعة بالنصف الشمالي الغربي.
ج-الغابة: 🌲🌲🌲
- مورد يتسم بالتنوع رغم ضعف مساحته و يواجه عدة مخاطر (حرائق🔥🔥, جفاف…), ما يجعله في تراجع مستمر.
- يعرف تفاوتا مجاليا حيث يتركز بالمرتفعات الجبلية ( الريف, الأطلسيين المتوسط و الكبير…).
د-الثروة البحرية: 🌊
- تتميز بالوفرة و التنوع و تهدده مخاطر الإستنزاف و الإنقراض…
- يختلف توزيعها بين المحيط الأطلنتي حوالي 3000كم و البحر الأبيض المتوسط حوالي 500كم.
ه-المعادن و الطاقة: ⚡
- تتميز بالتنوع و تتوطن بشكل متفاوت بحيث تتركز بالنصف الشمالي.
- يواجه مشاكل منها: الندرة, المنافسة, و التكاليف الباهظة…
2-1 أساليب تدبيره:
أ-الماء: 🌧
- بناء السدود و تنقية المياه المستعملة و التنقيب عن المياه الجوفية.
- القيام بالتحسيس و التوعية و إصدار قانون الماء, إلى خلق المجلس الأعلى للماء و المناخ.
ب-التربة:
- بناء مدرجات و حواجز , و القيام بعملية التشجير للحد من خطر التعرية و الإنجراف و زحف الرمال.
- حماية الأراضي الزراعية من الزحف العمراني.
ج-الغابة: 🌲🌲🌲
- تشجيع عملية التشجير لتثبيت التربة بواسطة الجذور, وبناء المدرجات للتقليل من أثر التعرية و التحسيس و التوعية.
- الإهتمام بالبحث العلمي و محاربة الرعي الجائر و الإجتثات و تأسيس المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر.
د-الثروة البحرية: 🌊
- مراقبة كمية و حجم الأنواع المصطادة.
- احترام فترة الراحة البيولوجية و إعتماد نظان الحصص.
- خلق مؤسسات وصية, مع ضرورة التحسيس و التوعية.
ه-المعادن و الطاقة: ⚡
- الإهتمام بالطاقات المتجددة (الريحية و الشمسية) و جلب الإستثمارات.
- التنقيب و البحت عن مناجم جديدة
2-وضعية الموارد البشرية في المجال المغربي : مميزاتها ومستوى تنميتها و طرق تحسينها
فيما يخص الموارد البشرية المغربية فقد عرفت نموا ديموغرافيا سريعا (35مليون نسمة) لإرتفاع الولادات وإنخفاض الوفيات نتيجة تحسن المعيشة والطب والتغذية، كما إرتفعت نسبة التمدن بسسب الهجرة القروية وتظل الكثافة السكانية مختلفة بالمغرب. ويعاني السكان من مشاكل البطالة، الأمية و ضعف التمدرس و تراجع جودة التعليم، ضعف الخدمات والتجهيزات الصحية، السكن العشوائي و أحياء الصفيح، الفقر، أزمة النقل، التلوث، سوء النظافة و قلة المساحات الخضراء، الإنحراف و الإجرام و تفاوت الجهات المغربية في IDH الذي يحتل فيه المغرب مرتبة متأخرة عالميا 130 في 2013. ولحل هذه المشاكل تم إعتماد تدابيرعدة لتحسين مستوى التنمية البشرية كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية للتصدي للفقر والعجز ومخطط محاربة الفقر بتوفير التجهيزات والتعليم والصحة وفرص العمل، إضافة إلىإتخاذ تدابير عدة هي: تدابير إقتصادية (خلق مشاريع إنمائية الجمعيات، الإستثمار وأقطاب صناعية) تدابير إجتماعية (تشجيع الجمعيات، تعميم التغطية الصحية والتمدرس محاربة الأمية والسكن غير اللائق) وتدابير لتوفير التجهيزات الأساسية (توفير الكهرماء والطرق والمدارس والمصحات بالقرى لفك العزلة عنها).
1-2 مميزات الموارد البشرية وخصائصها :
أ- النمو الديموغرافي:
يتميز بإرتفاع مستمر (33,8 مليون نسمة, 2014) مع أفضلية واضحة للساكنة الحضرية خلال العقود الأخيرة حيث بلغت%60,3 سنة 2014.
ب- البنية العمرية:
تتسم بهيمنة الفئة النشيطة التي تمثل %62,4 سنة 2014, ما يطرح عدة تحديات على مستوى التعليم و الشغل و الصحة.
ج- الكثافة السكانية:
تتوزع بشكل متفاوت, حيث تسجل أعلى المعدلات بالمناطق الشمالية و ذلك نتيجة تداخل عوامل إقتصادية و طبيعية و تاريخية.
2-2 وضعية الموارد البشرية في المجال المغربي :
يتوفر المغرب على مستوى تنمية بشرية جد متوسط من خلال المؤشرات التالية:
أ- البطالة:
يعرف المغرب إرتفاعا في حجم البطالة بنسبة %15,7 لاسيما في صفوف النساء (%28,3 سنة 2014) و الشباب الحاصل على الشواهد العلمية.
ب- الأمية:
رغم التراجع الواضح لهذه الظاهرة, إلا أنها تظل مرتفعة خاصة بين النساء بنسبة %41,9 سنة 2014.
ج- الصحة:
يشكو القطاع الصحي من عدة مشاكل مرتبطة بنقص الموارد البشرية و وضع المصحات, مع تدني مستوى التأطير الطبي.
د- السكن:
يعاني هذا القطاع من مشاكل أهمها السكن غير اللائق في المدن خاصة الدار البيضاء.
2-1 تدابير و مشاريع المغرب لتحسين موارده البشرية :
لتنمية موارده البشرية , سن المغرب مجموعة من المشاريع أهمها:
أ- المشروع النموذجي لمحاربة الفقر بالوسط الحضري:
يقوم على أساس الشراكة بين المختلفة الفاعلين لوضع مقاربة لمكافحة الفقر في كل من الدار البيضاء ,طنجة, مراكش.
ب- إستراتيجية 2020 للتنمية القروية:
من خلال دعم البنيات التحتية و الخدمات الأساسية و تنويع الأنشطة الإقتصادية و حماية البيئة.
ج- المبادرة الوطنية للتنمية البشرية :
تتمثل محاورها في السعي إلى تقوية التنافسية الإقتصادية و التصدي للعجز الإجتماعي في الأحياء الحضرية الفقيرة و الجماعات القروية المهملة , و الإستجابة لحاجات الأشخاص في وضعية صعبة, بالإضافة إلى تشجيع الأنشطة الموفرة لفرص الشغل
خاتمة:
رغم الجهود المبذولة لحماية و تطوير الموارد الطبيعية و البشرية في المجال المغربي ,الا انه ما زال يعاني من هشاشة الأوساط الطبيعية و ضعف مستوى التنمية البشرية.
فالواقع نريد معلومات إضافية و شكراا
ردحذف