مقدمة:
إنتهى التنافس الإمبريالي بين دول أوروبا إلى اندلاع الحرب العالمية في 1918 م و دامت 4 سنين, أدت فيها إلى تطورات و نتائج كبرى.فما هي نتائجها؟ و ما هي أبرز التحولات التي عرفتها أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الأولى إلى أزمة 1929 ؟
الحرب العالمية الأولى هي حرب عالمية نشبت بين القوى الأوروبية في 28 يوليو 1914
وانتهت في 11 نوفمبر من عام 1918
1-النتائج الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية للحرب العالمية الأولى
تتمثل الأسباب غير المباشرة للحرب
العالمية الأولى في الصراع الإستعماري والحدودي والتسابق على الأحلاف
والتسلح والأزمات السياسية (المغرب، البلقان، ليبيا) والصراع على المواد
الأولية و الأسواق والصراعات الثقافية والدينية، أما سببها المباشر فهو إغتيال ولي عهد النمسا.مرت الحرب العالمية الأولى (1914-1918) بمرحلتين: حيث تميزت المرحلة الأولى بتفوق دول التحالف الثلاثي (الوسط) بقيادة ألمانيا وإنتهت المرحلة الثانية بإنتصار دول الوفاق (الحلفاء) بفضل التدخل الأمريكي.وخلفت هذه الحرب عدة نتائج من بينها:
1-1 الخسائر البشرية و المادية للحرب العالمية الأولى:
الخسائر البشرية و المادية للحرب العالمية الأولى
أ- بشريا:
خسائر وصفت بالفادحة في صفوف الدول المتحاربة و تكبدت ألمانيا أكثرها من حيث عدد القتلى و الجرحى.
أ- إجتماعيا:
إنتشار المجاعة و الفقر, ارتفاع عدد المعطوبين , الأرامل و اليتامى.
أ-إقتصاديا:
إرتفاع حجم الديون خاصة بألماينيا , بالإضافة إلى دمار البنيات التحتية , تراجع الإنتاج و عجز الميزان التجاري.
2-1 التحولات السياسية الكبرى نتيجة الحرب العالمية الأولى:
– انعقاد عدة معاهدات:
أبرزها معاهدة ” فرساي” التي أسفرت على عقوبات قاسية على ألمانيا ماليا و ترابيا, إلى جانب معاهدة “سان جيرمان” ضد النمسا و معاهدة “نويي” ضد بلغاريا و “سيفر” ضد تركيا.
معاهدة فرساي
–زوال الأنظمة الإمبراطورية: مثل الإمبراطوريتين العثمانية و النمساوية-هنغارية.
–تغيير في خريطة أوروبا السياسية: بتوسع حدود الدول المنتصرة على حساب المنهزمة (ألمانيا) و ظهور دول جديدة (تشيكوسلوفاكيا, لتوانيا…),
-إنشاء
عصبة الأمم: بمختلف أجهزتها (مجلس العصبة, الأمانة العامة,الجمعية
العامة…) لتحقيق السلم و الأمن العالمين, و كان مقرها بجنيف.
2-اسباب و نتائج الأزمة الاقتصادية العالمية 1929
1-2 الثورة البلشفية و مبادؤها :
فلاديمير لينين قائد الثورة البلشفية
الثورة الروسية وأزمات الديموقراطيات الليبرالية:
أدت الأوضاع المزرية لروسيا في ظل النظام القيصر إلى إنلاع الثورة البلشفية سنة 1917
بقيادة لينين الذي أصدر مراسيم تدعو إلى تحقيق الأمن و الديمقراطية و
المساواة و حذف الإمتيازات, و ضمان حق الشعب في تقرير مصيره و الحد من
الملكيات العقارية.
واجهت الثورة البلشفية
عدة مشاكل من بينها الحرب الأهلية بين زعماء المعارضة و البلاشفة, وإنتهت
بانتصر الفريق الثاني بفضل التنظيم المحكم للجيش الأحمر ليتم تبني السياسة
الإقتصادية الجديدة و تأسيس الإتحاد السوفياتي 1922م.
2-2 أوضاع فرنسا بعد الحرب العالمية الأولى:
أ- إقتصاديا وإجتماعيا:
إرتفاع الأسعار مقابل إنخفاض القدرة الشرائية, و تفشي مظاهر التضخم, إضافة إلى إنتشار الفقر و البطالة .
ب- سياسيا:
عمت
الإحتجاحات النقابية و اوجهتها الدولة بالقمع, و زادت صعوبة تشكيل
الحكومات بسبب عدم التوافق السياسي بين أحزابها الوطنية, بالإضافة إلى سن
سياسة صارمة تجاه ألمانيا و تكثيف إستغلال خيرات المستعمرات.
3-2 أوضاع ألمانيا و إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى:
أ- إيطاليا:
على
المستوى الاقتصادي و الاجتماعي , ظهرت الأزمة بارتفاع حجم الدين الخارجي و
تعمق العجز التجاري, مع انخفاض قيمة العملة الوطنية, فترتب عن ذلك تجني
الأجور و القدرة الشرائية و حصول عدة اضطرابات إجتماعية.
على المستوى السياسي , عمل “موسوليني” على إستغلال الأوضاع المزرية لإيطاليا لتأسيس النظام الفاشي.
ب- ألمانيا:
على
المستوى السياسي , عرفت ألمانيا عدة أحداث مهمة أبرزها فرض الحلفاء
لحكومة “فيمار” سنة 1919, بهدف تحقيق الديموقراطية وإندلاع ثورات مضادة على
رأسها ثورة السبارطاكيين بقيادة “كارل ليبنيخت” إنتهت بالفشل.
4-2 إندلاع أزمة 1929 و آثارها على أوربا :
الأزمة الإقتصادية سنة 1929 من بورصة وول ستريت
اندلعت
اازمة 1929 من بورصة “وول ستريت” بالولايات المتحدة الأمريكية, لتنتقل
إلى باقي القطاعات الإقتصادية و تأخد فيما بعد طابعا عالميا نتيجة ترابط
بين الدول الرأسمالية (من الولايات المتحدة الأمريكية, مرورا بأوربا سنى
1931و باقي المستعمرات سنة 1931) بإستثناء الإتحاد السوفياتي.
و خلفت الأزمة نتائج على عدة مستويات :
أ- إقتصاديا:
تضررت عدة القطاعات منها الفلاحية و الصناعية , مما دعا الدولة لسن سياسة الإقتصاد الموجه.
أ- إجتماعيا:
انتشار الفقر و البطالة, مع تزايد الإضرابات و المظاهرات.
أ- سياسيا:
ظهور
تيارات معارضة متطرفة و وصولها للحكم و شرعت في سن سياسة توسعية كما فعل
النظام النازي بألمانيا بقيادة “أدولف هتلر” و النظام الفاشي بزعامة
“موسوليني” بإيطاليا.
0 comments:
إرسال تعليق