AD (728x60)

الثلاثاء، 19 فبراير 2019

الضغوط الاستعمارية على المغرب و محاولات الإصلاح

شارك وقم بالتعليق

مقدمة:

خلال القرن 19 م وقع المغرب تحت عدة ضغوط استعمارية عسكرية منها و دبلوماسية من طرف دول أوربية مختلفة, مما دفع بالمخزن إلى شن مجموعة من الإصلاحات.
خلال القرن 19 م وقع المغرب تحت عدة ضغوط استعمارية عسكرية منها و دبلوماسية من طرف دول أوربية مختلفة, مما دفع بالمخزن إلى شن مجموعة من الإصلاحات. فما هي طبيعة هذه الضغوطات الإستعمارية؟ ما هي نتائجها؟ و ما هي الإصلاحات المخزنية لمواجهة هذه الضغوط؟
فما هي طبيعة هذه الضغوطات الإستعمارية؟ ما هي نتائجها؟ و ما هي الإصلاحات المخزنية لمواجهة هذه الضغوط؟

1-1 مظاهر الضغوط الإستعمارية على المغرب:

أ- عسكريا:

هزيمة المغرب أمام الجيش الفرنسي في معركة “إيسلي” 1844 إنتهت بتوقيع معاهدة 📜 “لالة مغنية” 1845 تتضمن عدة بنود أهمها عدم تدقيق الحدود الجزائرية-المغربية, خاصة جنوب فكيك.
هزيمة المغرب أمام الجيش الفرنسي في معركة "إيسلي" 1844 إنتهت بتوقيع معاهدة  "لالة مغنية" 1845 تتضمن عدة بنود أهمها عدم تدقيق الحدود الجزائرية-المغربية, خاصة جنوب فكيك.
                     إتفاقية لالة مغنية 18 مارس 1845

هزيمة المغرب في حرب تطوان أمام الجيش الإسباني ما بين 1860-1859 ترتب عليها فرض معاهدة الصلح في 1860 التي اشترطت على المغرب دفع غرامة مالية قدرها 20 مليون ريال و توسيع حدود سبتة و مليلية.
هزيمة المغرب في حرب تطوان أمام الجيش الإسباني ما بين 1860-1859 ترتب عليها فرض معاهدة الصلح في 1860 التي اشترطت على المغرب دفع غرامة مالية قدرها 20 مليون ريال و توسيع حدود سبتة و مليلية.

                  حرب تطوان 1859- 1860


ب- دبلوماسيا:

مابين ضغوط دبلوماسية لفرض إمتيازات إقتصادية أو إمتيازات سياسية:

ب-1- الإمتيازات الإقتصادية:

 الإتفاقية المغربية-الإنجليزية سنة 1856: التي مكنت هذه الأخيرة من عدة إمتيازات أهمها: المساواة التجارية بين البلدين , و إعطاء التجار الإنجليز الحرية التامة في التعامل التجاري و التنقل و السكن و الكراء, بالإضافة “الكنطردات” و الممنوعات, و تحديد التعرفة الجمركية في %10.
الإتفاقية التجارية المغربية-الإسبانية سنة 1860: التي منحت للرعايا الإسبان مجموعة من الإمتيازات القضائية و التجارية.

ب-2- الإمتيازات السياسية:

و يتعلق الأمر بتسويةبكلار سنة 1863, التي أعطت لممثلي الدولة الفرنسية و لغيرها من الدول الأجنبية المتعاقدة مع المغرب, الحق في منح “الحماية القنصلية” للرعايا المغاربة, الذين يعفون من أدا الضرائب و متابعة القضاء الشرعي المغربي.
مؤتمر مدريد” المنعقد سنة 1880 بطلب من السلطان الحسن الأول بهدف الحد من الحماية القنصلية و مخاطرها, لكن قرارته أكدت ما جاء في المعاهدات السابقة, و منحت الدول الأوربية إمتيازات إضافية (حق الملكية بالمغرب).
مظاهر الضغوط الإستعمارية على المغرب
                          مؤتمر مدريد سنة 1880

2-1 نتائج الضغوط الإستعمارية على المغرب:

أ- مجاليا:

فقدان المغرب عدة أجزاء من ترابه لصالح المحتل الفرنسي (توات, تدليكت…) و المحتل الإسباني (سيدي إيفني…).

ب- سياسيا:

إضعاف الإدارة المخزنية في شخص السلطان مع فقدان المغرب لهيبته كدولة أمام القوى الإستعمارية.

ج- إقتصاديا:

إغراق السوق المغربية بالمنتجات الأجنبية , و إفلاس الحرف التقليدية.

1-2 مظاهر إصلاحات المخزن لمواجهة الضغوط الإستعمارية على المغرب:

أ- عسكريا:

محاولة تكوين جيش وطني نظامي و تزويده بالأسلحة (معمل للسلاح بكل من فاس و مراكش), إرسال البعثات الطلابية, و إستقدام أطر عسكرية من جنسيات مختلفة لتدريب قوات المدفعية و المشاة المغربية.

ب- إقتصاديا:

تشجيع المغرب على زراعة القطن و قصب السكر🌾🌾, إنشاء مناجم, و مد قناطر و جسور, و تشييد المصانع (معمل السكر, مصنع الورق…) إضافة إلى إقتناء الآلات العصرية (الفلاحية و الصناعية).
مظاهر إصلاحات المخزن لمواجهة الضغوط الإستعمارية

ج- ماليا:

بادر المغرب إلى ضرب نقود 💸💸💸 بباريس 1881م و تأسيس “مكينة السكة” بفاس تتولى إصدار بعض القطع الفضية و النحاسية, كما قام بفرض ضرائب جديدة.

د- تعليميا:

إنشاء مدارس عصرية 🏫 و إرسال البعثات الطلابية 👨‍🎓👨‍🎓👨‍🎓 لأوربا إلى جانب إدخال المطبعة 🖨 و إصلاح برامج الدراسة 📃 لجامعة القرويين و غيرها.

2-2 عوامل فشل الإصلاحات المخزنية:

أ- داخليا:

كالكوارث الطبيعية (الجفاف) وإرتفاع عدد المحميين ورفض التجار والأعيان تجنيد أبنائهم ورفض الفقهاء الإصلاحات دون تقديم البديل ودفاع جيش البخاري والقبائل على الوضع السابق وعدم ظهور مصلحين ليبراليين كما حدث في المشرق العربي خلال اليقظة الفكرية.

ب-خارجيا:

نتيجة إثقال كاهل المغرب بالديون من طرف الدول الأجنبية و عرقلة محاولاته الإصلاحية وكساد المنتجات المستوردة خاصة الحربية منها. و منع إنجلترا المغرب من حق التشريع الجمركي  وإشتراطها لشروط صعبة لإقراض المغرب وإفراغ الغرامة الإسبانية لخزينته وتزويده بسلع أوربية فاسدة
خاتمة:
تزايدت حدة الضغوط الإستعمارية على المغرب رغم الإصلاحات المخزنية, انتهت بفرض نظام الحماية عليه سنة 1919 م.
تزايدت حدة الضغوط الإستعمارية على المغرب رغم الإصلاحات المخزنية, انتهت بفرض نظام الحماية عليه سنة 1919 م.
        بعض المقاومين المغاربة ضد سلطات الحماية الفرنسية
الأقسام :

كتب بواسطة

نحن الإبداعية مدون موضوع الرقائق التي توفر المستخدم ودية وفعالة وسهلة الاستخدام الموضوعات. كل الدعم لديه مجانا وتوفير هد دعم شاشة الصب.

0 comments:

إرسال تعليق

 

أحدث الدروس

لماذا تختار *باك فوريو* ؟

شاركنا سبب إهتمامك بموقعنا عبرهذا الرابط
Copyleft © باك فوريو | Designed by Templateism.com | تم التعريب بكل من طرف MohaRamaX