نظام الحماية في المغرب ، و الاحتلال العسكري :
آلت الضغوط الاستعمارية على المغرب إلى فرض الحماية الأجنبية :
* شهد المغرب أزمة داخلية حادة اقتصاديا و ماليا و سياسيا.
*مهدت فرنسا لاحتلالها للمغرب بعقدها الصفقات الاستعمارية مع كل من إيطاليا و إنجلترا و إسبانيا .مما أثار معارضة ألمانيا ، فعقد مؤتمر الجزيرة الخضراء .
* احتلت فرنسا مدينتي الدار البيضاء و وجدة وضواحيهما . و وسعت إسبانيا نفوذها في الريف الشرقي ، و استولت على العرائش و أصيلة و القصر الكبير
* كان رد فعل ألمانيا إزاء الاحتلال الفرنسي لمدينتي فاس و الرباط ( سنة1911) هو إرسال سفينة حربية إلى خليج أكادير استعدادا لغزو المغرب ، فتنازلت لها فرنسا عن الكونغو .
* في 30 مارس 1912 تم التوقيع بفاس على معاهدة الحماية
* اتفقت فرنسا مع إسبانيا على إجراءات تنفيذ الحماية في منطقة الاحتلال الإسباني شمال المغرب و وضع طنجة تحت النفوذ الدولي.
كرست الأجهزة الإدارية و السياسية بالمغرب في عهدالحماية ( 1912 – 1956 ) الاستغلال الاداري :
* قسم المغرب إلى ثلاث مناطق نفوذ أجنبي :
* تميز التنظيم الإداري في منطقة النفوذ الفرنسي بما يلي :
- على المستوى المركزي : وجود إدارة استعمارية يرأسها المقيم العام الفرنسي . تقابلها إدارة مغربية يرأسها السلطان.
- على المستوى الجهوي قسمت منطقة النفوذ الفرنسي إلى 7 أقاليم يحكم كل منها موظف فرنسي
- على المستوى المحلي : قسم كل إقليم إلى دوائر قروية و حضرية.
* خضعت منطقة النفوذ الإسباني للمندوب السامي الإسباني الذي تولى السلطة الفعلية ، تاركا سلطة شكلية لخليفة السلطان
* بالنسبة لطنجة ، فقد كانت تحكمها ثلاث أجهزة تمثل الهيأة الدبلوماسية و الجالية الأجنبية المقيمة بطنجة و أعيان المدينة
* بعد رحيل ليوطي عن المغرب سنة 1925 ، تحول نظام الحماية إلى حكم مباشر
مر الاحتلال العسكري الأوربي للمغربي بعدة مراحل
- قبل 1912 احتلت فرنسا المغرب الشرقي و المناطق الممتدة من الدار البيضاء إلى فاس . في حين استولت إسبانيا على سيدي إفني و بعض أجزاء الريف .
- في الفترة 1912 – 1914 : سيطرت فرنسا على السهول و الهضاب الآطلنتية .
- في الفترة 1914 – 1920 : غزت فرنسا الأطلس المتوسط و الأطلس الكبير .
- في الفترة 1921 – 1926 : استكملت إسبانيا احتلالها للمنطقة الشمالية .
- في الفترة 1931 – 1934 : استكملت فرنسا و إسبانيا السيطرة على المناطق الصحراوية .
الاستغلال الاقتصادي الاستعماري و عواقبه على المجتمع المغربي :
تعددت أشكال الاستغلال الاقتصادي للمغرب في عهد الحماية :
* في الميدان الفلاحي : اتخذ الاستعمار ( الاستيطان ) الفلاحي شكلين أساسين هما :
- الاستعمار الرسمي :
- الاستعمار الخاص :.
* في الميدان الصناعي :اهتم الاستعمار باستغلال المعادن و مصادر الطاقة ، و أدخل إلى المغرب الصناعة الحديثة .
* في ميدان التجارة و الخدمات : اتخذ الاستعمار المغرب مصدرا للمواد الأولية و سوقا للمنتجات الصناعية . و أقام شبكة حديثة للمواصلات. و شجع الاستثمارات الأجنبية ، و فرض ضرائب كثيرة على المغاربة .
خلف الاستغلال الاستعماري للمغرب عواقب وخيمة :
* عرفت البادية المغربية عدة تحولات اجتماعية يمكن تحديدها على النحو الآتي :
- تمركز الأراضي الخصبة في يد المعمرين الأوربيين وعملائهم ، و اكتفاء الفلاحين المغاربة بملكيات صغيرة وفي مناطق أقل خصوبة ،تفكك النظام القبلي ، إثقال كاهل السكان القرويين بالضرائب و أعمال السخرة ،انتشار الهجرة القروية .
* شهدت المدن المغربية بدورها تحولات اجتماعية منها :إفلاس التجار و الصناع التقليديين المغاربة ، نشأة الطبقة العاملة التي تمركزت في المدن الكبرى و عاشت ظروفا مزرية .
تلخيص : باك فوريو
0 comments:
إرسال تعليق